تعرضت سواحل الشمال الأفريقي في تونس والجزائر والمغرب لغزو مسلح من قبل
أسبانيا والبرتغال بعد أن سقطت دولة الإسلام في الأندلس في أواخر القرن
الخامس عشر الميلادي، وهو الأمر الذي جعل أهالي الجزائر يستغيثون بالدولة
العثمانية الفتية، ويطلبون عونها، بعد مارؤوه من ضعف الدولة الزيانية
التي لم تعد قادرة على حماية أراضيها من الحملات الإسبانية والبرتغالية.
بلإضافة إلى تنازع سلاطينها، فاستجابت لندائهم الدولة العثمانية وضمت
الجزائر لحمايتها، وبعثت بقوة من سلاح المدفعية، وألفين من الجنود
الإنكشارية، وأذن السلطان سليم الأول لمن يشاء من رعاياه المسلمين بالسفر
إلى الجزائر، والانخراط في صفوف المجاهدين تحت قيادة خير الدين بارباروسا
الذي نجح في إنشاء هيكل دولة قوية، بفضل المساعدات التي تلقاها من الدولة
العثمانية، واستطاع أن يوجه ضر
... قراءة التالي »